journée de traumatologie et de médcine de sport

الأيام الطبية الثانية للجراحة والطب الرياضي

تحت إشراف وزارة الصحة العمومية متمثلة في قسم جبر وتقويم العظام بوحدة الأغالبة والمركز الجهوى للطب الرياضى بالقيروان بالتعاون مع الإدارة الجهوية للصحة والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية والجمعية التونسية لجراحة العظام انعقدت صباح السبت 13 فيفري بالقيروان فعاليات الأيام الطبية الثانية للجراحة والطب الرياضي التي جعلت من "كتف الرياضي" محورا لها وذلك وبمشاركة وحضور اكثر من 150 طبيا وجراحا وأستاذا جامعيا في الاختصاصات الجراحية والتصوير بالأشعة وتقويم العظام من مختلف جهات الجمهورية.
افتتح الندوة السيد ياسين بربوش والي القيروان الذي أبرز في كلمته أهمية هذا اللقاء الطبي العلمي باعتباره ينصهر فى صميم البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي بالنسبة للخماسية 2009/ 2014 ولا سيما النقطة الخامسة المتعلقة بالصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة والنقطة الثامنة "لشباب تونس نبنى الغد الأفضل" مؤكدا ضرورة وضع برنامج وطنى لدفع الرياضة الصحية كما أشار الوالى بان اليوم الثاني للطب الرياضي يتزامن هذه السنة مع الاحتفال بالسنة الدولية للشباب (2010 ) مثمنا المكاسب المتنوعة التى شهدتها ولاية القيروان فى العديد من المجالات التنموية وفى مجال الرياضة الصحية وفى مقدمتها المركز الجهوى للطب الرياضى.
تضمنت الندوة على امتداد حصتيها الصباحيتين عشر مداخلات متنوعة لدكاترة من القيروان وسوسة وقابس تناولت باختلاف الاختصاصات موضوع الكتف عند الرياضي وما ينبغي القيام به من مجهود وقائي لحماية اللاعب وطرق علاج الإصابات وتكريس العناية اللازمة بالطب الرياضي ومراقبة الأوضاع الصحية للرياضيين وتعهدهم بالعلاج والمتابعة حتى يحافظوا على لياقتهم البدنية ويواصلوا نشاطهم فى أفضل الظروف. كما تم بهذه المناسبة تكريم بعض المسؤولين فى القطاعين الصحي والرياضي الى جانب عدد من الصحافيين الرياضيين بالقيروان ناجي الخماري والحبيب المرابط وعبد الحميد السالمي.
وفي تصريحه للصحافة أكد الدكتور محمد البحري رئيس قسم جراحة وجبر العظام بمستشفى الأغالبة بالقيروان أهمية الأيام الطبية الثانية للطب الرياضي في تناول مختلف المسائل الصحية المتعلقة بالرياضي والإصابات التي يمكن ان يتعرض لها. وعكس الأيام الأولى اشار الدكتور محمد البحري إلى خصوصية محور هذه الدورة وذلك بهدف تحقيق عنصر الإضافة العلمية المطلوبة والتي جند لها نحو مائة وخمسون طبيبا من بينهم سبع أساتذة محاضرين قدموا مداخلاتهم في الموضوع وحققوا الإضافة النوعية التي من اجلها نظمت الندوة.
وأشار أن اختيار "كتف الرياضي" محورا لهذه الندوة يعود الى أهمية هذه الإصابات في صفوف الرياضيين والتي تستحق التعمق والتعريف بها لدى الأطباء الرياضيين بهدف تشخيص اكبر عدد من الإصابات التي لم تجد حظها وتقديم طرق الوقاية منها.
وعن طرق العلاج أشار الدكتور إلى تلازم العلاج بالجراحة والعلاج الفيزيائي بهدف القضاء على الإصابة دون ظهور مضاعفات لاحقة لتجنب خطر خلع الكتف وهو ما يتطلب منهج علاجي دقيق مؤكدا أن حرصهم على تشريك الأطباء الرياضيين يدخل في باب السعي ليكونوا ناقلي معلومة سيما وأنهم على صلة معرفية بالاختصاصات الطبية.
وبين الدكتور البحري أن الإضافة المستخلصة من الندوة جلية وتقدم للأطباء الرياضيين والجراحين طريقة العلاج وللرياضيين طريقة تفادي الإصابة على قاعدة الوقاية خير من العلاج. وعن مدى توفر بحوث طبية حديثة في اختصاص جراحة العظام أمل البحري أن تضطلع مراكز الطب الرياضي بمختلف جهات الجمهورية بمهمة البحث من قبل الأطباء الرياضيين.
الدكتور محمد عزيز بن عياش رئيس الجمعية التونسية لجراحة العظام بسوسة وهو الطرف المنظم الآخر للندوة أكد أنها تهدف الى التعريف بآخر المستجدات الطبية والعلمية في نطاق الطب الرياضي لتحقيق الفائدة وتحسين الكفاءة في التعامل مع الأمراض والإصابات وبين أن الإصابات الرياضية كثيرة لكن علاجها متوفر حسب المراحل التي تقتضيها مشددا على أهمية الوقاية وقد تناولت مداخلته إصابة الكتف عند الرياضي وطرق معالجتها.
الدكتور البشير السنوسي مدير مستشفى ابن الجزار بالقيروان أكد للصحافة ان احتضان "ابن الجزار" التظاهرات الطبية أصبح من مميزات المستشفى، واشار إلى أن الأيام الطبية الثانية التي تأتي تحت موضوع جراحة العظام وتخصيصا موضوع كتف الرياضي من الموضوعات المهمة لصحة الرياضي. وقد وفق المنظمون في حسن تنظيم التظاهرة بفضل التعاون بين مختلف الجمعيات والإدارة الجهوية للصحة.
وبين الدكتور السنوسي أن محتوى هذه الأيام الطبية كان دسما وفيه إضافة علمية بفضل مشاركة عدد كبير من الأطباء جاؤوا من مختلف الجهات. ولعل في حضور المدير العام لمستشفى الهادي شاكر بصفاقس وثلة من أطباء الجهة ما ساعد على تحقيق أدنى الفوائد المرجوة من الملتقى.
وأشار أن مستشفى ابن الجزار أصبح منارة طبية مشعة على إقليم الوسط بفضل تلك التجارب والملتقيات ما يؤهله لنيل شرف الترقية إلى الصنف الجامعي وهو أمر يسير بحكم توفر الشروط فيه من أقسام جامعية وأساتذة مقيمين ووتيرة عمله التي تشبه وتيرة عمل المستشفيات الجامعية.
السيد محمد الطيب التركي المسؤول عن حوادث الشغل اكد تعدد الإصابات على مستوى العظام بنسبة 10 بالمائة مبينا أن الأيام الطبية مكنت من مواكبة المعطيات الطبية وحققت الإضافة العلمية التي سيتم نشرها على نطاق واسع وذلك بين نوادي الصحة المدرسية.
رئيس قسم الإستعجالي أكد أن القسم يتدخل لجميع حالات الجراحة وأهمها الكسور التي تمثل 80 بالمائة من الحالات الوافدة إلى القسم. وأكد أن قسم الإستعجالي بالقيروان من أهم الأقسام بكامل الجمهورية بفضل ما يتوفر عليه من تجهيزات تعززت بوصول وحدة الإسعاف والإنعاش الطبي المتنقلة وقد شملته عمليات توسع وانتدابات لتحسين مستوى نجاعته بتكلفة 400 ألف دينار.
الدكتور محمد عزيز بن عياش رئيس الجمعية التونسية لجراحة العظام بسوسة وهو الطرف المنظم للتظاهرة أكد من جانبه أن الندوة الوطنية تهدف إلى التعريف بالمستجدات الطبية والعلمية في نطاق الطب الرياضي لتحقيق الفائدة وتحسين الكفاءة في التعامل مع الأمراض والإصابات وبين أن الإصابات الرياضية كثيرة لكن علاجها متوفر حسب المراحل التي تقتضيها مشددا على أهمية الوقاية.