Ouverture du mois de la patrimoine

نظمت المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالقيروان يوم الخميس 29 أفريل اليوم الجهوي لافتتاح شهر التراث وذلك بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وجمعية صيانة مدينة القيروان والنيابة الجهوية للإتحاد الوطني للمرأة والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بالقيروان
تضمّن البرنامج تنشيط شوارع المدينة انطلاقا من باب الجلادين وصولا إلى سيدي بن خود بالفرق الصوفية والفولكلورية ثمّ تمّ تدشين معرض صور القيروان بين الأمس واليوم ومعرض الأزياء التقليدية بسيدي عبيد الغرياني مقرّ جمعية صيانة المدينة ذي الطابع المعماري المورسكي.
ثمّ بعد ذلك تمّ التحوّل إلى بطحاء زروق للإطلاع على ورشة رسم محورها المحافظة على التراث شارك فيها تلاميذ ورواد لنوادي الأطفال.
في سيدي ابن خود مقرّ المندوبية الجهوية للثقافة المتربعة في قلب المدينة العتيقة تمّ الإطلاع على ورشة ترميم الرقوق ثم التوقف حول موائد عامرة في فقرة متميزة تحت عنوان القيروان من خلال طعومها حيث تذوق الحاضرون والزوار نخبة من الأطعمة والحلويات القيروانية الشهيرة كالبرغل بالعصبان والملثوث بالرأس الضأني والكفتاجي بالكبدة والطاجين والبريك والمرقة الحلوة والرفيسة والأبراج والغريبة والفطائر المتسمنة والمقروض(طبعا) وأنواع من الكريمات المحلاة بالزبيب والمكسرات وهنا لا بد من تحية النيابة الجهوية للمرأة وتطوع منخرطاته وجودة ما قدمنه من انواع وأصناف.
ولعل أطرف تقديم للبرغل بالعصبان كان للسيد العلاني الذي قال فيه: هو صنف عربي تونسي قيرواني لأسباب عديدة منها أنّ منطقة القيروان بسهلها ووعرها منطقة شهيرة بانتاج القموح وتربية الأغنام وهما عنصران أساسيان لهذا الصنف من الطعام. والبرغل في القيروان يختلف استعماله عن بلاد الشام ففي الشرق يستعمل جريش البرغل مباشرة بعد نقعه في الماء في أصناف أخرى من المأكل مثل التبّولة والكبّة أما في تونس فقد قاسوا جريش البرغل على حبّات الكسكسي فأجروا عليه نفس ما يجري على الكسكسي من أحكام الطهي على البخار كما قاسوا جريش البرغل الناعم على فريك الشعير فجعلوا منه حساء، والبرغل بالعصبان أكلة مشتهاة في فصل الربيع لأنّه الفصل الذي يعتدل فيه الجسم فيكون لحم الضأن أوفق به فضلا على أنّ لحم الخرفان في فصل الربيع أطيب.
أمّا حساء البرغل فأكلة شتوية لما يتميز به فصل الشتاء من برد فيحتاج الجسم إلى الأسخن من الطعام والأقلّ لحما.
ثم تحولنا بعد ذلك إلى باب الخوخة لمواكبة فقرة القيروان من خلال عطورها وللإطلاع على تقطير الورد والزهر والعطرشية وهو يتخذ في القيروان أبعادا احتفالية خاصة باعتبار أن موسم تقطير العطور يشهد انبعاث سوق خاصة وحركية في المنازل خاصة التي تستعد لتزويج أحد بناتها في الصائفة. ثمّ إعطاء إشارة الانطلاق لمسابقة في التصوير الشمسي بعنوان القيروان من خلال عدسة أطفالها.

هؤلاء أطعمننا وصاحبة البرغل الثالثة من اليمين