تشغيل أول جهاز رقمي للكشف عن سرطان الثدي في تونس
صفاقس ـ الصباح
اقتنت خلال الأيام القليلة الماضية مركز ابن سينا للكشف المبكر عن سرطان الثدي بصفاقس مؤخرا جهازا رقميا للكشف عن هذا المرض الذي يصيب العديد من النسوة، وهو أول جهاز يتمّ تشغيله في تونس. «الصباح» واكبت الحدث والتقت الدكتور منير بن عبد القادر مهدي وهو متخصّص في التصوير بالأشعّة، له خبرة في الميدان في تونس والمغرب وفرنسا، فحدّثنا عن هذا المشروع الضخم الذي يعدّ حدثا هاما في المدينة وكامل البلاد فقال:
«تشجّعت لاقتناء هذه الآلة المتطوّرة لأسباب عديدة منها بدرجة أولى لأنّني تعرّضت إلى حالات مرضية لدى بعض النسوة، وحصل اختلاف في التشخيص لدى احداهن من قبل الأطبّاء، هذا إلى جانب الرغبة في تطوير القطاع، وتقديم خدمات جديدة دون الطموح إلى تحقيق غاية ربحية، وإنّما لغاية إنسانية بحتة».
ومضى يقول: «اقتنيت هذا الجهاز من شركة «سيمانس» مما سيمكّن المريضات من أجل الكشف لسرطان الثدي في وقت مبكّر جدّا وسيرفع من نسبة الشفاء من المرض إن ثبت وجوده».
وذكر لنا الدكتور منير بن عبد القادر مهدي أنّ عملية التصوير الرقمي بهذا الجهاز تدوم بين خمس وعشر دقائق، هذا الجهاز يقوم بتشخيص كلّي للكشف عن المرض في صورة وجوده في المرحلة الأولى مما يساعد على الشفاء بسرعة وأشار إلى أنّه في صورة وجود تحجّر (micro calcification) يتمّ أخذ عيّنة للتحليل، ويقوم الجهاز بتوجيه التقني لمعرفة مكان الورم لاستئصال العيّنة بطريقة رقمية ثم أخذها إلى المخبر.
وقد قدم فريق تقني من ألمانيا إلى صفاقس وقام بمعية فريق تونسي من الشركة المزوّدة بتركيب الجهاز، كما قامت مهندسة من ألمانيا بتكوين الدكتور المتخصّص والتقنيات العاملات معه في المركز لتدريبهم على استعمال هذا الجهاز الذي دخل حيز الاستغلال وأدخل الكثير من الاطمئنان على العديد من النسوة بالولاية وبمختلف مناطق الجمهورية.
محمد القبي