منذ العهد الاغريقي التاريخ ينهض على المبادرةالفردية ولكن هذه المبادرة عندما لا تنصهر وسط مجموعة تفقد توازنها وتختل لذلك قيام المجتمعات يكون من خلال احترام هذه المجموعات التي تعبر عن الاختلاف
وفي العصر الحديث فان الجمعيات والمنظمات هي التي تضمن قيام المجتمع المدني وذلك بتكريس ثقافة الاختلاف والتنوع يمكن أن نضمن حق الأقليات في التواجد والتعبير ولكن عليها في المقابل أن ترضخ لرأي الأغلبية
في القيروان تحديدا هناك نسيج جمعياتي لا يستهان به من حيث التواجد النظري ولكن في المستوى العملي لاتأثير للجمعيات في الحياة العامة هناك جمعيات تواجدها هش في أول انعطاف يعترضها تفقد توازنها لأنها أصلا مقامة على أرضية ضعيفة وكانت ردة فعل آنية غير مدروسة ولأسباب شخصية الجمعيات بصفة عامة التي ليس لها استراتيجيل واضحة لا يمكنها الاستمرار ومآلها الزوال أو سحب البساط من تحتها بينما الجمعيات التي حددت أهدافها وانسجمت مع مكونات المجتمع المدني لا يطالها المغرضون