لاعبو الشبيبة تحت مجهر الفرق الكبرى

[right]الشبيبة القيروانية: لاعبو الشبيبة تحت مجهر الفرق الكبرى

دون التوغل في ثنايا تاريخ الشبيبة القيروانية في الرياضة التونسية وما قدمته من خدمات كبيرة لكل الأطراف من منتخب وطني إلى الفرق الكبرى و كأني بها أصبحت في خدمتها و تقدم لها إنتاجا محليا من طراز رفيع و بالتالي تأثيث البطولة بمواهب لن تمحي من الذاكرة حتى أنها أصبحت معروفة لدى القاصي و الداني بفريق تكوين أساسا, ليبقى السؤال مطروحا ( في انتظار إجابة شافية ) خاصة أمام أحبائها..هل كتب عليها أن تبقى دائما في خدمة الفرق الكبرى؟ هذه المعادلة قابلها تمش آخر جاء بنتيجة مهمة للرأي العام من حيث نجاح الفريق مع لاعبين هم في الأصل كبار لكنهم فشلوا في فرقهم الكبرى لتفسح لهم الشبيبة المجال من جديد لإبراز مواهبهم و تفجير طاقاتهم ثم يصبحون من جديد مطلوبين بعروض أخري ولعل
البداية مع اللاعب برهان غنام الذي اطرده النادي الإفريقي بعد مواسم عجاف قضاها في الحديقة "أ" ثم انتقل إلى الشبيبة التي فسحت له المجال ليكشف عن مخزونه الكروي مرة أخرى حيث تألق بامتياز طوال الموسم الفارط مع المدرب مراد محجوب مما جعل فريق الترجي الرياضي يعجب به و ينتدبه, لكن هذه الزيجة لم تعمر طويلا و سرعان ما عاد هذا اللاعب إلى أسوار الاغالبة خلال هذا الميركاتو, بعد فترة قبع فيها غنام طويلا على بنك الاحتياط و أفل نجمه.
زياد الدربالي: هذا اللاعب الذي برز كما ينبغي في الاولمبي الباجي و حول وجهته إلى الترجي أين قضى فيه فترة ممزوجة بين النجاح النسبي و الفشل و لو انه توج معه بالألقاب لكن تبقى نسبة مشاركته في التشكيلة ضعيفة ولم يظهر بالكيفية المطلوبة , وربما يتألق في الشبيبة و بالتالي يخرج من جديد إلى الأضواء نحو فريق آخر كبير...
أما المهاجم سلامة القصداوي فانه جعل من الشبيبة المحطة الخامسة في مسيرته الرياضية بعد نادي الدهماني و جندوبة الرياضية و الترجي الرياضي قبل أن يخوض تجربة احتراف في البطولة اليونانية ومنها يعود إلى فريق الملعب التونسي الذي لم يعمر فيه طويلا , وقد كللت هذه التجارب بنجاح نسبي لا غير إلى أن برز بقوة في الشبيبة و أصبح هداف الفريق مما جعل أعين النوادي الكبرى مرة أخرى تعود إليه ليلتقطه بذكاء فريق النادي الصفاقسي و يعقد معه عقد مبدئيا على أن يتحول إليه في مفتتح الموسم القادم بعد أن باءت كل محاولات مسؤولي الشبيبة بالفشل بما أنهم قدموا له عرضا من اجل تمديد العقد..القصداوي موجود حاليا مع المنتخب الوطني في " الشان ".
ولم تشذ مسيرة اللاعب اسكندر الشيخ عن قاعدة غنام و الدربالي و القصداوي وهو الذي كان في الترجي و لازم بنك الاحتياط و قد انضم إلى الشبيبة و في اعتقاده هدف وحيد وهو إبراز مخزونه الفني الكبير للجميع و تحديدا لمن كان سببا في خروجه من الحديقة " ب "..الشيخ اظهر إمكانيات كبيرة أهلته لأن يكون احد ابرز العناصر في الفريق و بالتالي تتهاطل عليه من جديد عروض الاحتراف لعل هذه المرة من الخليج أين تلقى عدة عروض مهمة إلى جانب عرض الشبيبة لتمديد العقد لموسم آخر.
أسماء أخرى لمعت بمجرد دخولها أسوار الأغالبة على غرار الحارس القادم من الترجي وهو من أبناء نادي قربة بلال السويسي الذي ما فتىء يتطور مردوده من مباراة إلى أخرى مثله مثل اللاعب القادم من النجم الخلادي محمد أمين الورغمي الذي برز كما يجب و قد كان قاب قوسين أو أدنى منذ أيام من الانضمام إلى الترجي الرياضي لكن عملية الانتداب تأجلت إلى نهاية الموسم. هذا دون الحديث عن اللاعب سيف الله المحجوبي الذي لم يسطع اسمه إلا في القيروان ولو انه نجح نسبيا مع الترجي أيام المدرب خالد بن يحيى, مثله مثل الحارس المخضرم صابر بن رجب الذي اطرده النادي الإفريقي ليلتحق بالشبيبة التي فتحت له أبواب التألق قبل أن يغادرها مكرها بعدما رغب في اللعب معها لعبة الأبطال. و الأمثلة كثيرة في هذا الإطار من اللاعبين الذين تألقوا في الشبيبة ثم غادروها نحو فرق أخرى قيل أنها كبرى. مع الإشارة إلى أن لسعد الورتاني هو أيضا انطلق من الشبيبة بما انه خريج أكادميتها و عاد إليها قبل ا ن يحتجب , شأنه في البروز شأن زهير الذوادي و أمين الشرميطي و حلمي حمام و بدرة و رفراف و دربال و السلامي و القائمة طويلة.
[b][/right]