أول معهد من الدرجة الثانية

أول ما قرّر المسؤولون تحويل المدرسة الإعدادية شارع فاس إلى معهد ثانوي, إبتهج العديد من الأهالي خاصة في الأحياء المحيطة بالمعهد و ذلك لعدة أسباب, أولها بعد المعاهد الأخرى (إبن الجزار و عقبة بن نافع) عن هذه الأحياء , و ثانيا الضغط الكبير على معهد إبن رشيق حيث يصل عدد التلاميذ إلى 40 في القسم الواحد, و لكن ما راعنا إلا و هذا المعهد يتحول إلى زبالة معاهد. كيف ذلك؟

1. تم تحويل كل أقسام الرياضة من لإبن رشيق إلى شارع فاس رغم الدعم الذي تحصل علية إبن رشيق لإستقطاب هذه الشعبة و رغم ضيق شارع فاس و قلة التجهيزات الرياضية فيه و كذلك قلة القاعات المخصصة للدروس و قد وعدنا السيد المدير الجهوي بحل هذه المشكلة و ذلك بتوزيع هذه الشعبة على عدة معاهد , خاصة و أن أغلب تلاميذ هذه الشعبة يتميزون بعدم الجدية و ذلك بشهادة كل الأساتذة مما سبّب عدة مشاكل لأغلب الزملاء الذين يدرسونهم. و قد أكد السيد المدير الجهوي عند حضوره في المعهد أنه لن يتم إرسال تلامذة آخرين من شعبة الرياضة إلى شارع فاس و لكن ما راعنا إلا و قد أضافوا قسمين آخرين بل و هناك أخبار عن قسم ثالث في الطريق و من يدري ربما أكثر؟ فأين وعود الإدارة (إكتب على الحوت و سيّب في البحر) و هل النقابة ستعمل على حل مشكلتنا أم لا, فبالظاهر أن كلا الطرفين غير متحمس لهذا المعهد لأنه كما قلنا من الدرجة الثانية؟
2. الوثيقة التي نشرت على الفايسبوك و التي تطلب فيها مديرة إبن رشيق تحويل بعض تلامذة إبن رشيق (أصحاب المعدلات الضعيفة و السلوك الأضعف) إلى شارع فاس تدل على صدق كلامي و إدراكا من المديرة أن شارع فاس حديقة خلفية لإبن رشيق.

أريد أن نؤكد للجميع أنه لا أحد يملك الحق في تكريس هذه الوضعية و العقلية الرديئة التي تشرع للتفريق و التمييز بين المعاهد و جعل البعض منها حدائق خلفية للبعض الآخر
تصوروا كيف سيكون هذا المعهد إذا جمع شعبة الرياضة و التلاميذ المطرودين من المعاهد الأخرى و أصحاب المعدلات الضعيفة, بطبيعة الحال المتضرّر الأول هو التلميذ, و قد أكد لي عدة أولياء ر غبتهم في تحويل أبنائهم إلى معاهد أخرى و السبب كثرة أقسام الرياضة و وجود متزايد للتلاميذ المطرودين من المعاهد الأخرى. يعني معهد درجة ثانية