معرض الرسامات العصاميات بالقيروان

افتتح بالمركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان مساء 22 جوان معرض الرسامات العصاميات في دورة أولى لتشجيع عديد المواهب التشكيلية النسائية .محور المعرض كان الربيع حيث أزهرت في قاعة محمد الحليوي زهور وورود تشكيلية تحمل بصمات العفوية والفطرة وأيضا الجمال
نايلة مسلّم ربّة بيت وأمّ لثلاثة أطفال تشارك في هذا المعرض الأوّل ، تقول أنا هاوية للرسم وهو أوّل معرض أشارك فيه بتشجيع من زوجي وأبنائي، وعن غرامها بالرسم تقول أنّ هذه الهواية ترافقها منذ صباها حيث كانت تملأ أوقات فراغها بالألوان والخطوط والظلال فالرسم مريح ومفرح ويعطي الإحساس بالسعادة. وعن أفضل ما يمكن الحصول عليه من المعرض تقول هو التعرّف على أراء النّاس وخصوصا أراء الرسّامين المحترفين الذين سيفيدونني بنقدهم وأرائهم
آسيا الحنّاشي ربّة بيت أيضا من بوعرادة من ولاية سليانة قدمت خصّيصا إلى القيروان للمشاركة في معرض العصاميات التشكيليات وهوليس أول معرض تشارك فيه حيث شاركت قبل هذا في معرض المبدعات العصاميات بالمنستير حيث وقع تكريمها وعرضت بنادي الطاهر الحدّاد بتونس وهي تعتبر الرسم عالمها السحري ومتنفسها الذي يشعرها بكينونتها ووجودها. والعصامي حسب آسيا الحناشي هو الذي يرسمبفطرته دون إطلاع أو دراسة، فيرسم حسب رؤيته بتلقائية ولكن أيضا من الضروري تطويرالتجربة بالمشاركة في مثل هذه المعارض والاحتكاك والتعارف والتطوير.
واكب الافتتاح الرسام الأستاذ نجيب عبان رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الذي قال إنّ مثل هذه المعارض مفيدة على مستوى التجربة فيكتشف الرسام العصامي بعض المهارات والتقنيات التي ستتطور عندهم. وعن اللوحات المعروضة أشار الرسام نجيب عبان إلى وجود بعض التقنيات التي أُهملت بالرغم من وجودها في مخزوننا التقليدي وهي الرسم خلف الزجاج مثلما كان يرسم أجدادنا رأس الغولوسيف بن ذي يزن وعنتر بن شداد، وعن المستوى الفني لاحظ الرسام نجيب عبان أنها كبداية تعتبر موفقة فهذه التجارب الفطرية تتطور وتنضج بمثل هذه المشاركات وجمعية الفنّ التشكيلي بالقيروان مستعدة لاحتضان مثل هذه المواهب بالورشات والإرشاد

الرسامة نايلة مسلّم وعائلتها


الرسامة آسيا الحناشي