اعتداء على جامع عقبة

منظر غريب أثار استياء كل من شاهده يتمثل في مدّ بناية مطلة على جامع عقبة بن نافع “عنقها” بإضافة طابق علوي آخر حتى فاقت بذلك حائط الجامع وإطلالها على
ساحته في منظر مشوه للعمارة العربية الإسلامية وهتك صريح لحرمة الجامع المسجل في دفاتر اليونسكو كتراث عالمي. وهذا البناء هو نتيجة الصمت المتواصل على البناء الفوضوي الذي طال الموقع الأثري صبرة المنصورية باجتياح أغلبه بعد الثورة في غياب كلي لتنفيذ القرارات البلدية التي تكتفي بتسجيل المخالفات دون أن تجد من ينفذها حيث يؤكد منسق مصلحة التراتيب أن الأعوان يقومون بعملهم المتمثل في ضبط المخالفات وتحرير المحاضر التي بموجبها تم اتخاذ قرارات هدم في شأن بناءات فوضوية بلغت الخمس وأربعين لكنها بقيت حبرا على ورق لظروف الثورة على ما يبدو. علما أن مصلحة الآثار وجمعية صيانة المدينة والبلدية ليس لها القوة للتحرك في هذا الاتجاه دون دعم السلط الأمنية وهو ما أثار موجة من السخط في أوساط المهتمين بالتراث حيث أثارت صور هذه البناية التي نشرتها صفحة جمعية الصحفيين على الفايسبوك موجة
عارمة من الغضب وصل الأمر ببعض الغيورين على تراث المدينة إلى المطالبة بالاعتصام أمام هذه البناية ومطالبة صاحبها بإزالة هذا الطابق الذي برز بسرعة البرق

وباتصالي بمصالح التراث بالقيروان وجدت عديد الوثائق التي تبين امضاء اصحاب البيت على التزام بعدم التعرض زيادة البناء ولكنهم لم يحترموا تعهداتهم وأضافوا طابقا وراء آخر وهذه صورة البناء الأصلي

مصالح التراث والبلدية في صراع مع أصحاب العقار منذ التسعينات وهذا التزام من صاحب العقار بعدم اضافة طابق لم يتم احترامه

وهذا هو أمر البلدية بذلك



وهذا لفت المعهد الوطني للتراث للمسألة