تونس في تلمسان العاصمة الثقافة الإسلامية

تشارك تونس في الفترة من 22 إلى 27 ماي في فعاليات الاحتفال بتلمسان الجزائرية عاصمة للثقافة الإسلامية علما بأن منظمة الايسيسكو
اختارت تلمسان لأهمية موقعها الجغرافي باعتبارها كانت تمثل محطة للقوافل العابرة وانطلقت منها الفتوحات الإسلامية في اتجاهات مختلفة لعل أهمها فتح الأندلس. تاريخ هذه المدينة الاسلامي العريق وما شملته من تيارات فلسفية وصوفية تجسدت في معالم وأثار متنوعة واكبر نسبة من المعالم الإسلامية من مساجد وزوايا وغيرها.. جعلها محطة هامة في الحضارة الإسلامية حيث سميت ب ( غرناطة إفريقيا ) باعتبارها قاعدة سياسية وعلمية في المغرب الأوسط. وقد أعدت وزارة الثقافة بهذه المناسبة برنامجا ثقافيا ثريا يشمل عروضا سينمائية من بينها فيلم ( ثلاثون ) للفاضل الجزيرى و ( وجد ) لمحمود بن محمود و ( مجنون ليلى ) للطيب الوحيشى وغيرها من الأفلام التونسية الطويلة التي تعبر عن واقع الشارع التونسي كما ستعرض الأشرطة القصيرة والوثائقية ( الكتاب) و( الزيتونة في قلب تونس ) و ( رباط الساقية ) و ( المولد) ...(المسرح سيكون له حضور من خلال عرض مسرحية (رسالة إلى أمي) من إخراج صالح الفالح. الموسيقى التونسية ستؤثث ليالي تلمسان من خلال عرضين لفرقة السلام للشيخ محمد بالحاج على ومجموعة زهرة الأجنف وهما عرضان يحتفيان بالأغنية التراثية. الفن التشكيلي سيحتفي به أيضا بمعرض يضم 20 لوحة بالإضافة إلى معرض للخط العربي يشمل لوحات لخطاطين تونسيين ومعرض للكتاب يضم أهم المنشورات التونسية. كما ستخصص للشعر أمسيتان بمشاركة الشاعرين التونسيين جمال الصليعي وخالد الوغلاني. وللمحاضرات حضور متميز من خلال مداخلات يقدمها ثلة من الأساتذة الجامعيين من بينهم نجوى القسنطيني ومحمد عبد العظيم اللذين سيدرسان واقع المشهد الثقافي و الأدبي في تونس بالإضافة إلى مداخلة جمال درا ويل تحت عنوان الحرية لدى رواد النهضة