حملة نظافة

أحياء القيروان تتجمل بفضل سواعد أبنائها



وعيا منها بتفاقم مشكلة الوضع البيئي بالمدينة نظم «ائتلاف المجتمع المدني بالقيروان» وبلدية الجهة يوما تطوعيا من أجل نظافة المدينة خاصة بعد الإضراب البلدي الذي زاد الوضعية سوءا إضافة إلى إغلاق المصب المراقب الذي يندهش له سكان الولاية جراء عدم تحرك السلطات لإيجاد حلّ لعونين يسدّان باب هذا المصب أمام عشرات الشاحنات الملآنة بفضلات البلديات المجاورة.
وقد شارك في هذا النشاط الطوعي العشرات من المواطنين من مختلف المستويات والأعمار من تلاميذ وطلبة وموظفين وأصحاب شاحنات كما ساهم عدد من الأشقاء الليبيين الذين تستضيفهم القيروان في محنتهم، تحت إشراف ممثلي عدد من الجمعيات المنخرطة في الحملة كجمعية سحنون للثقافة وجمعية الصحفيين والمجلس البلدي للأطفال وقد حققت نجاحا ملحوظا خاصة في أحياء القيروان الشمالية.
ولم يثن يوم العطلة عمال شركات النظافة وأعوان البلدية عن الانخراط في هذه الحملة ، وسخرت البلدية عدة آليات وشاحنات وجرارات لإزالة أكداس الفضلات المتراكمة.
النقطة السوداء في هذه العملية وضع فضلات «المدينة المنتزه» في مصب عشوائي داخل منطقة خضراء، كانت في السابق مصبا غير مراقب ثم تم إغلاقه من قبل وكالة التحكم في النفايات، لكن نتيجة إغلاق المصب المراقب تم فتحه من جديد لعدم تدخل أي جهة بما في ذلك والي القيروان من أجل تسوية وضعية عمال المصب المعتصمين لفتحه وإنقاذ الولاية من أزمتها البيئية.
الحملة شهدت جوا من المرح خصوصا وأن أغلب المشاركين من صغار السنّ انسجم معهم السكان فمدوهم بالمشروبات الغازية والمياه الباردة في طقس حار نسبيا، وقد عبّروا بفرحهم وهم يرون مدينــتهم تتجمل وتنزع عنها أدرانها آملين أن يتحقق الوعي فتتواصل الحملة كل يوم أحد وتــتطور من التنظــيف إلى التهذيب والتجــميل وغرس النباتات المختلفة.
نسبة نجاح الحملة التطوّعية كانت متفاوتة من حي إلى آخر. وتجدر الإشارة الى أن المواطنين الليبيين المقيمين بمدينة القيروان شاركوا في الحملة التطوعية مؤكدين أنهم أصبحوا جزءا من هذا المجتمع وأن عملهم التطوعي تعبير عن الشكر لهذه المدينة التي احتضنتهم وواستهم.

عشية السبت خيرت نفسي بين حضور البوكت أو حضور مهرجان ابداعات تلاميذ الإبتدائي بالغات الحية فاخترت أمتع الأمرين

وأخيرا تم فتح المصبّ