الشرطة تتململ

إضراب لقوات الأمن الداخلي بالقيروان

شهدت القيروان يوم الأربعاء إضرابا لأعوان وإطارات سلك الأمن على إثر قرار النقلة لمحافظ الشرطة أول رئيس منطقة الأمن بالقيروان عماد غربيّة.
يقول الناطق الرسمي للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي أنّ جهة القيروان شهدت منذ تعيين هذا المسؤول على رأس المنطقة استتبابا للأمن مما بعث الراحة والطمأنينة في نفوس متساكني الجهة فتم الكشف عن العديد من القضايا الإجرامية وإيقاف مرتكبيها فضلا عن تفهمه لكل مشاغل الأعوان وفضّ مجملها مما أعطى لهم دفعا معنويا لمزيد البذل والعطاء والدليل على ذلك كلمة الشكر التي توجه بها مدير إدارة التنسيق الجهوي خلال زيارته يوم 4 أفريل للمنطقة حيث أشاد بالنتائج الأمنية الإيجابية المسجلة والانتشار الأمني الجيد بالولاية، ويؤكد الناطق الرسمي للنقابة على حسن سيرة رئيسهم ومقدرته التسييرية وكفاءته معتبرا أن قرار النقلة كان ارتجاليا وغير مدروس ولا يخدم مصلحة الأمن العام بالجهة خاصة في الظرف الراهن، مطالبا في الأخير بالتراجع عن هذا القرار ومعلنا عن الدخول في إضراب مفتوح.
الأسباب الحقيقية للنقلة يفسرها بعض المتدخلين بتصفية حسابات داخلية لمراكز القوى داخل الجهاز وإلا ما تفسير تغيير رئيس ناجح وتجريده من صفته رغم النتائج الباهرة التي يحققها معتبرين ذلك يدخل فيما سمّوه " بالأيادي الخفية" الشهيرة التي تحدث عنها الوزير الأول المؤقت.
إنّ توقيت هذه النقلة وهذا الإضراب حساس جدا فالخميس انطلاق امتحان الباكالوريا الأبيض وامتحانات الكليات والمعاهد العليا بالقيروان مع برمجة عديد الأحزاب السياسية للقاءات في آخر هذا الأسبوع ومسيرة ليوم الأحد وما يتطلب هذا من مرافقة أمنية وحماية حتى لا يندس فيها المخربون والمندسون.
علما وأنّ "الصحافة" أرادت أخذ رأي مدير إدارة التنسيق الجهوي ولكنّه اعتذر عن الإجابة.

لا تقل شرطة تتململ بل قل قادة يتململون ... و جميع المسؤولين بيتململون ... و كلما بدات المياه تاخذ مجراها الا واتى من يغير هذا المجرى بعلة عدم كفاءة من سبقه