الأوسط العياري في القيروان

نظمت يوم السبت 30 أفريل النيابة الخصوصية لبلدية القيروان في أول نشاط لها لقاء مع الدكتور محمد الأوسط العياري الخبير الدولي في علوم الفضاء ورئيس منظمة الشاهد الدولية والذي ساهم في العديد من البرامج الفضائية بوكالة الفضاء الأميركية ناسا منها المراصد الكبرى مثل هابل ومرصد سندرا والعربات الفضائية مثل سبيريت لاستكشاف كوكب المريخ. وهو مهندس ورئيس فريق العمل في ميكانيك آليات النظام الشمسي والاستشعار عن بعد بمؤسسة لوك أند مارتن، يشارك في العديد من الجمعيات العلمية والهندسية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وعضو في الأكاديمية العالمية للفلكيين وعضو في المعهد الأميركي للملاحة الجوية والفضائية وعضو في رابطة المهندسين المحترفين و رئيس قسم الأبحاث في مينيتوبا في كندا، ومحكم في امتحانات منح شهادات الخبرة لمزاولة المهن الهندسية. مُنح العديد من الأوسمة والجوائز العالمية من الولايات المتحدة وكندا وصدر له أكثر من مائة منشور ومؤلف في مجالات الهندسة الميكانيكية وهندسة الفضاء والإنشاءات، أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ومخترع لمنظومة الشاهد لرصد وتحديد ولادة الشهور القمرية.
والشاهد هو بالأساس عين الكترونيّة متطوّرة تتكوّن من آلة تصوير ومحرّك وجهاز اتّصال ومراكز متابعة مركّزة في مناطق مختلفة من العالم ينسّق عملها برنامج الكترونيّ بالاعتماد على شبكة من الحواسيب وتقوم هذه المنظومة بمراقبة الظّواهر الطّبيعيّة المختلفة على كوكب الأرض ومن بين شمولياتها رصد الهلال بدقّة متناهية لا يرقى إليها الشّكّ والتقاط صور له لحظة ولادته وتحديد ساعتها وموقعها,وتوفير هذه المعلومات للمصالح المختصة في كآفّة الدّول، وقد استغرق انجاز الشاهد زهاء العامين وربت كلفته على 30 مليون دولار.
وفي لقاءه مع "الصحافة" أعتبر أنّ زيارته تأتي في إطار تنفيذ بالوعد الذي وعد به القيروانيين ببعث المركز الرئيسي لمنظمة الشاهد بمدينتهم بعد الحصول على الترخيص القانوني حيث جابه النظام السابق هذا المشروع بالرفض غير المبرر بعد انتظار دام ستة عشر شهرا فبقي المقر بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعن أهداف هذه المنظمة أشار أنها ترمي إلى تعميم نشر ثقافة الهندسة والعلوم الفضائية و الفيزيائية والرصد، وعن سؤالنا عن سبب الرفض رغم الطابع العلمي لهذه المنظمة أجابنا أنّ النظام السابق لا يريد أن يخرج أي شيء عن سيطرته فلا بدّ أن يمرّ كل شيء من تحت عباءة السيد الرئيس ولا بدّ من أن " يرعى" و"يأذن" و" يشرف" وهم بهذا أضاعوا لنا وقتا ثمينا والحمد لله أن جاءنا منذ أسبوعين الردّ الإيجابي للعمل بصفة قانونية.
وعن خصوصية الجمعية أكّد على أنّ غايتها ليست تثقيفا نظريا وكلاميا فقط بل عمليّ وميداني حتى يقع التحكم في محيطنا وفهم ما يدور حولنا، فالشباب الذين سيكونون في هذه المنظمة سيجدون بين أيديهم الأدوات اللازمة للعمل والرصد والملاحظة وسيقع تعميم هذا بكامل تراب الجمهورية مع الحرص على التوجه أولا نحو المناطق المحرومة والمهمّشة في العهد السابق مع إطلاق مسابقة عالمية لبعث مرصد فوق السحاب يبعث الصور إلى الأرض ويقوم بمهمة الأرصاد والتحكم في الجهاز الذي سيصعد وسنسعى إلى إعانة الشباب التونسي الذي سيساهم في هذه المسابقة ليكون من الفرق الناجحة.
وعن مشروع الشاهد أكّد أنّه تطوّر كثيرا فوقع تحسين الأجهزة والمنظومة والطرق وتم العمل على جهاز جديد استجابة إلى الإمام الأول بالقيروان الذي طلب إضافة أوقات الصلاة إلى المنظومة فيقع بث المعلومة انطلاقا من منطلق واحد بوضع ساعة ذرية تبث هذه الأوقات إلى الساعات الحائطية واليدوية في بث موحّد.
وعن الثورة أكّد أنّ الثورة التونسية احتلت المرتبة الأولى من الثورة الفرنسية والبلشفية، وأشار أنّها أبهرت العالم وكان محل اتصال من قبل الأمريكان الذين أُعجبوا أشد الإعجاب بالإرادة التونسية التي اعتمدت التظاهر السلمي لمجابهة الطغيان، فتونس اكتسبت قيمة كبرى الآن أمام العالم الذي ظنّ أنّ الأمر مستحيل.
وفي لقاءه مع الجمهور أعلن الدكتور عن إطلاق مشروع إعلامي كبير يضمّ محطة تلفزيون وإذاعة وصحيفة تكون صوتا للمناطق الداخلية انطلاقا من القيروان وبثا نحو العالم قوبل بترحيب شديد من الحاضرين.

افدتنا به سيدي انه ينحدر من اسرة حازت على درجات علمية متقدمة والده هو الشيخ عثمان العياري أصيل مدينة القيروان أحد أهم أساتذة كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الزيتونة ومصحح أغلب المصاحف التي طبعت في حياته في تونس

وعن المجالات الاخرى لاستغلال انجازه العلمي، يؤكد الدكتور العياري ان منظومة الشاهد ستساعد ايضا في معرفة درجة حرارة الارض ورصد زحف الصحراء والزلالزل والبراكين والاحتباس الحراري اضافة الى قياس نسبة التلوث في الكرة الارضية

وهناك قصة طريفة وراء هذا الاختراع التاريخي، اذ يقول الدكتور العياري انه كان في بلده تونس في صيف مضى لزيارة اسرته عندما طلبت منه طفلة في الثانية عشرة من العمر ان "يجد حلا لبداية شهر رمضان" ومنذ ذلك التاريخ وهو يعمل في اوقات فراغه على الفكرة، التي يقول انها ظلت تخامره منذ فترة خاصة وانه يعمل في مجال الفضاء

وهو يؤيد فتح الابواب على مصراعيها امام هجرة العرب الى الخارج لان ذلك سيعود بالمنفعة على بلدانهم الاصلية
كما انه يؤيد استقدام اساتذة من الخارج للتدريس في الجامعات العربية
ويرى ايضا ان الانفتاح مفيد وان قوة الانسان في اختلافه. ومن الناحية العلمية يرى ان لا بد من تفاعل الافكار من جميع اقطار العالم حتى تتطور الانسانية



هو من اهم صانعي التاريخ و هو مصدر فخر لتونس والعالم العربى وثروة قومية يجب المحافظة عليه وان كانت قد الهمته فتاة في الثانية عشرة من عمرها فاتمنى باختراعه ان يلهمنا كمسلمين الى توحيد كلمتنا في بداية شهر رمضان ل 2011 بنظام الشاهد لتوحيد رؤية الهلال