وقفة احتجاجية درامية

شهدت مدارج المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان وقفة احتجاجية قام بها مسرحيو الجهة بصفة خاصة ومثقفوها بصفة عامة احتجاجا على تعطّل مشروع مركز الفنون الدرامية منذ ثماني سنوات.
مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان كان مبرمجا منذ عقد من الزمن حيث رصدت له ميزانية قدرها ستمائة ألف دينار ولكن تعطّل المشروع في غياهب وزارة الثقافة وولاية القيروان وكان الولاة الذين تعاقبوا على القيروان ومندوبو الثقافة يعزون الأمر إلى الوزارة بوزراءها المتعاقبين وكانت الوزارة ترمي الكرة في ملعب المسؤولين الجهويين الذين تتهمهم بعدم توفير أرض في مرحلة أولى ثم بالتقصير عن توفير المبلغ التكميلي لإنجاز المشروع.
في السنة الماضية تم الاتفاق على بعثه مبدئيا في الجناح الثقافي للمركب في مرحلة أولى ليتولى المركز بعد ذلك بناء نفسه بنفسه ولكن لم ير القرار النور حتى أتت الثورة المباركة وشعر المسرحيون بضرورة التحرك حتّى لا تطويهم عجلة النسيان.
الفنانة فاتحة المهدوي كانت حاضرة في هذه الوقفة الاحتجاجية والتي قالت أنها أتت لتدين تقاعس الجهة خصوصا ماضيا وتنبه المسؤولين الجدد بضرورة أخذ الثقافة بعين الاعتبار خصوصا وأن ميزانيته مرصودة.
المسرحي حمادي الوهايبي اقتبس مقولة "هرمنا" في انتظار تحقق حلم المسرحيين بالجهة الذي سيفيد الشباب خصوصا فالجهة تزخر بطاقات مسرحية خلاقة تنتظر فرصتها في التكوين والإبداع.
قيدوما الفرقة القارة الطاهر رفراف وعبد السلام الجليدي تمنيا الإسراع في بعث هذا المركز خصوصا بعد أن قُبرت الفرقة القارة منذ عقود التي قدّمت أعمالا هامة شهدت بروز عديد المسرحيين.
عديد الشباب أيضا شارك في هذه الوقفة التي اعتبروها ضرورية لتحريك الهمم من أجل الإسراع بهذه المؤسسة التي ستحتضنهم وتؤطرهم وتساند مشاريعهم.
المسرحيون بالقيروان يؤكدون أنهم لن يصمتوا بعد الآن وأنهم سيطورون احتجاجهم المرة القادمة ليكون على مدارج المسرح البلدي وأمام وزارة الثقافة.

في صفحة اتحاد الفنانين التونسيين في الفايسبوك تفنيد لهذا الإدعاء وتكذيب من قبل المندوب جاء على لسان حمادي الوهايبي الذي اتصل طالبا الاستيضاح

أعتقد أن الأمر فيه سوء تفاهم زاده عدم الاتصال المباشر لبسا، لو كنت مكانك لذهبت وناقشت على عين المكان لإزالة كل التباس