Le forum de Kairouan
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.

Le forum de Kairouan

منتدى القيروان
 
AccueilAccueil  GalerieGalerie  RechercherRechercher  Dernières imagesDernières images  S'enregistrerS'enregistrer  Connexion  
السيد عبد المجيد لغوان الوالي الجديد لولاية القيروان
نبيل الضيف يعود إلى ممارسة مهامه على راس النيابة الخصوية في انتظار صدور القائمة الجديدة ويبادر بإزالة بناءتين فوضويتين أحداها بالحي التجاري 1 والثانية بطريق حفوز
Le deal à ne pas rater :
ETB Pokémon Fable Nébuleuse : où acheter le coffret dresseur ...
Voir le deal

 

 مفهوم اللائكية والعلمانية

Aller en bas 
AuteurMessage
9arwia 7orra

9arwia 7orra


Féminin
Nombre de messages : 309
Age : 33
Localisation : kairouan
Humeur : 7md
Loisirs : Anything that gives life and meaning to my mind and spirit
Date d'inscription : 28/07/2010

مفهوم اللائكية والعلمانية Empty
MessageSujet: مفهوم اللائكية والعلمانية   مفهوم اللائكية والعلمانية EmptySam 26 Mar - 13:48


أما "اللائكية"فلفظ منقول عن المصطلح الفرنسي laïcité و أصله في اللاتينية laicus وفي اليونانية laikos بمعنى المنتمي للشعب،أي العامة و الجماهير وليس إلى طبقة خاصة كان يُقصد بها طبقة الكهنوت.



ويتجلى أساس الفكر اللائكي في فصل الدولة عن الدين الذي ينبغي أن يكون لها موقف حيادي منه، ومن ثم عدم أهليتها لخوض مجاله، كما يتمثل بالمُقابل في إبعاد جهاز الكنيسة الممثِّل للدين عن مهام ِّالدولة بسبب عدم أهليته لذلك. ولم يكن الأمر سهلاً، لحقيقة بسيطة هي أن للسلطة الزمنية ـ أي للدولة ـ تصورها لأمور الدين والرغبة في ممارسته؛ كما أن للسلطة الروحية ـ أي الكنيسة ـ تمثَُلاً لشؤون الدولة مع التطلع إلى تطبيقه؛ في وقتٍ تحاول كل جهة أن تحافظ على استقلاليتها، بعيداً عن أي تدخل من الجهة الأخرى. وهو ما أثار غير قليل من النزاع والصدام على مدى فترات طويلة من التاريخ.



وقد ظهر التيار اللائكي أول الأمر في فرنسا غداة الحروب الدينية، عَبْرَ محادثات ونقاشات كانت ترجح الميل إلى مجتمع يحظَى بالتعدُّد والتآخي، والميل إلى توجه ليبرالي يوفَّقُ فيه بين الديني والدنيوي، اعتباراً لأن أي عمل يمس الدنيا، مهما يكن انفصاله عن الطابع الديني، فهو لابُدَّ متأثِّر بفعل الضمير الذي يتدخل في صياغته، واعتباراً كذلك لأن احترام الدولة لثقافة مجتمع تسوده التعددية يقتضي احترام عقيدته التي هي في بُعدها الفردي والجماعي جزء من هذه الثقافة ومكوِّن أساسي لها؛ مما يستلزم نوعاً من التعايش قائماً على قبول الآخر بتسامح. وهو ما نصت عليه الاتفاقات الأوروبية والدولية حول حقوق الإنسان، وأكدته التصريحات البَابَوية المقِرَّة بهذا الوضع والقابلة له.



وقريب من مصطلح "اللائكية" الذي كان مستعملاً في فرنسا ومتداوَلاً بين الكاثوليك، كان مصطلح "السيكولاريزم" منتشراً في إنجلترا وبين البروتستان.وقد تُرجم إلى العربية ب"العِلمانية"(بكسر العين)عند البعض، ظناً أنه منسوب للعلم، على الرغم من غرابة هذه الصيغة. كما تُرجم ب"العَلمانية"(بفتح العين) عند آخرين، باعتبار أن لفظ secularism في الإنجليزية و secularité في الفرنسية يعنيَان العالم والزمن والدهر؛ وأصلهما اللاتيني هو saeculum الدال على هذه المعاني بحق. ومع ذلك فلو تُرجم ب"الدهريّة"ـ وهو مصطلح معروف ـ أو "الدنيوية" أو"الزمانية" لكان أوضح وأصْوَب.



مهما يكن من هذا التقارب الذي أدى في ذهن الكثيرين إلى الخلط بين المصطلحين، فإن التيار العلماني بدأ على شكل توجُّه سياسي يسعى إلى رفض الهيمنة التي كانت للكنيسة على الحكم طوال القرون الوسطى، ويوطد لمبدإ القوة وفرض السيطرة والنفوذ، على أساس أن هذا المبدأ هو الهاجس الكامن عند الإنسان. وهو توجُّه ظهر في منتصف القرن السابع عشر، بعد انتهاء عهد الحروب الدينية والمناداة بالدولة القومية. وقد تقوَّى في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بعد أن تأثر بما كان دعا إليه بعض الساسة والفلاسفة.



ويكاد التياران "اللائكي" و "العلماني" أن يشكلا منحىً واحداً إلى درجة الخلط بينهما1 كما أسلفتُ ـ على الرغم من بعض التميزات الواضحة التي هي عند الأول فصل الدولة عن الدين الذي ينبغي أن يبقى أمراً فردياً لا دخل له في تسيير شأن المجتمع ككل، مع إيجاد تصور للحياة يعتمد التجربة الإنسانية والقيم الناتجة عنها، وعدم الاهتمام بأية مرجعية عقدية مهما يكن لها من وجود في هذا المجتمع؛ في حين أن العلمانية ارتبطت بظهور وعي جديد بالحياة يبدو في ظاهره غير بعيد عما دعتْ إليه اللائكية، إذ بلْور رؤية متطورة لم تلبث أن تجلى معها فكر تغييري برز في مظاهر اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية وإبداعية تعتمد العقل والملموس، وتُبعد أو تُلغي كل ما هو مُغَيَّب إن لم أقل كل ما هو مقدس، في حرص على تحرير المعرفة من هيمنة المفاهيم المطلقة.



وكان لهذا الفكر "الحداثي" و "التجديدي" يومئذ أثره في مزيد العناية بأمور الدنيا، وإن على حساب الاهتمام بالشؤون الدينية التي وجدت نفسها مضطرة أن تتقلص وتنزوي، تاركة المجال لهذا المنحى الدنيوي الذي تحرر من سلطة الكنيسة، وغدا بذلك المرجع والعنصر الفاعل في الحياة عامة.
Revenir en haut Aller en bas
 
مفهوم اللائكية والعلمانية
Revenir en haut 
Page 1 sur 1
 Sujets similaires
-
»  اقتصاد تونس 40%منه فى قبضة العائلة الحاكمة
» اليوم امام مصنع الكردونة في الشبيكة
» حركة تعلن عن نفسها من القيروان
»  مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة
» المعهد العالي للعلوم الفلاحية بالقيروان

Permission de ce forum:Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
Le forum de Kairouan :: CYBER-ESPACE JEUNES-
Sauter vers: