القيروان: الليل ينجلي

السلام عليكم


بربي شكون تفرج بكري على البي بي سي جابو في برنامج اسمو "ما لا يقال" وثائقي على القيروان "القيروان الليل ينجلي" حكاو فيه على برشة عباد قاساو في النظام السابق و برشة قراوا تظلمو.. و جابو فيه عباد مل البوليس السياسي و من جلادي السجون حكاو على اليات نظام بن علي.. الي تفرج يعطينا رايو؟ و بربي حاجة من بكري في قلبي نحب نقولها: و الله فيها الخير البي بي سي مازالت تتفكر اللي فما مدينة في تونس اسمها القيروان و زيد ذكرو و قالو اللي القيروان مهمشة من وقت الاستقلال بللي هي من أشهر المدن في افريقيا و العالم العربي الاسلامي.. بارك الله فيهم و الله الحمد لله طلعنا موجودين على الخريطة و نحنا مافيبالناش و الا ناسين و الا نساونا و الله أعلم

أهلا أميرة نعم لقد واكبت تصوير الفيلم ولا بد من تحية شكر للقيرواني زهير اللطيف معدّ البرنامج واليوم أيضا هناك فريق اخر من البي بي سي في القيروان ، القيروان التي تجاهلتها التلفزات التونسية تجد حظها مع الجزيرة ومع البي بي سي

ضمن سلسلة ما لا يقال بثّت قناة البي بي سي العربية شريطا وثائقيا عن القيروان بعد الثورة اهتم خصوصا بروايات عن تعذيب وتآمر في تونس بن علي.
في الشريط شهادات من سجناء سابقين ومخبرين ومليشيات وحتى من مسؤول محلّي في التجمّع الدستوري الديمقراطي المنحلّ.
وقدّت القناة للشريط بقولها :سجناء وسجانون، مناضلون ومرتشون، ضحايا وجلادون من حقبة بن علي، التقتهم "بي بي سي" فتحدثوا بلا قيود عن تجارب تتجاوز العقل، مسرحها القيروان، مدينة الفتوحات الإسلامية الشهيرة.
فإذا كان بن علي رحل، إلا انه ترك خلفه أسئلة كثيرة بلا إجابات، إلى أن تحدث أبناء القيروان، عن بعض ما عاشوه في مرحلة ما قبل التحرر من النظام السابق وما بعدها.
بداية الشريط كانت بعرض لتجمّع لعائلة وأصدقاء الشهيد القيرواني في الثورة السيّد الكسراوي حيث تمّ تتبع هذا التجمع أمام قصر العدالة ثمّ أمام منطقة الأمن الوطني وهو يحمل صور الشاب القتيل ليلج مراسل القناة بيت آل الكسراوي ويصوّر غرفته وحزن أمه ووالده وأخواته الذين عبّروا عن انقلاب حياتهم وغياب البهجة التي كانت تميزهم بفقدانهم ابنهم الوحيد مطالبين بالقصاص وتتبع الجاني القاتل.
والتقى مراسل الشريط بأحد عناصر المليشيا الذي أعطى شهادته دون الظهور بوجهه أو صوته الحقيقي، هذه المليشيا التي كانت أداة للترهيب في الجبهة الاجتماعية وقد تحدث عن ممارسة المليشيات للعنف تجاه إضرابات اتحاد الشغل خصوصا وضد المعارضة الجديّة عند خروجها في مسيرات والتي يتم فيها تسليح عناصر المليشيا بالهراوات والتي كانت تنفيذا لأوامر عليا يتلقاها المسؤولون المحليون. كذلك أخبر عن الثمن الذي كانوا يتلقونه ثمنا للوشايات والتي يتراوح ثمن الواحدة منها بين خمس دنانير والخمسين والتي كانوا يتلقونها من رؤساء الشعب والجامعات الدستورية والكتاب العامين المساعدين.
والتقى الشريط بضحيتين من ضحايا التعذيب أحدهما قضّى ثمانية أعوام في سجون بن علي بتهمة الانتماء إلى حركة محظورة والذي تحدث بعينين مغرورقتين بالدموع والألم عن الممارسات التي كانت تُمارس ضدّه من حبس انفرادي وإطلاق للحشرات وضرب وإهانة وما خضع له من اعتداء بالعنف بجميع أشكاله وصل حد كسر ركبته، بينما كانت شهادة السجين الثاني تخص أساسا حالة التفقير التي تعرّض إليها حتى هجرته زوجته لأنه لم يعد قادرا على إعالة حتّى نفسه.
ثم التقى معدّ الشريط مع أحد عناصر البوليس السياسي الذي أدلى بشهادته حول طريقة العمل المتبعة من قبلهم والمتمثلة في المراقبة اللصيقة والهرسلة والتخويف ونفى ممارسة البوليس السياسي المحلي للتعذيب وأفاد أنّ مثل هذه الممارسات لها مختصوها بتونس العاصمة، وأنّ أي عنصر من عناصر البوليس ما هو إلاّ منفذ للأوامر حيث هناك ـ والكلمة له ـ الآلاف ممن ينتظر الفرصة لأخذ مكانه إذا رفض.
ومن الشهادات الحاضرة في الشريط شهادة الأستاذ مسعود الرمضاني رئيس فرع القيروان لحماية حقوق الإنسان الذي تحدث عن حالة الخوف السائدة بين الناس والتي وصلت حدّ خوف الأب ن تغيير القناة التي تبث خطاب المخلوع أمام أبناءه احتياطا أن يتحدثوا بذلك ولو بصفة عفوية فيسجن.
ومن اللقطات المثيرة في الشريط اللقاء الذي أجراه مراسل القناة مع أحد المسؤولين المحليين بالقيروان في الحزب المنحلّ والذي تحدث عن خواء الحزب في الأعوام الأخيرة وهروب الكفاءات منه وأن المنخرطين هم حبر على ورق وأن الموجودين بمقرات الحزب ما هم إلا المنتفعين والمتسلقين والطامعين مشيرا إلى عصابات الطرابلسية الذين نهبوا البلاد مقدّما اعتذاره في الأخير إلى الشعب التونسي.
ولقد لقي الشريط صدى طيبا في المدينة التي تشتكي دائما من تجاهل الإعلام المرئي لها في الثورة وقبلها.
متابعة عادل النقاطي

.