البلدية و المصالح المعطلة

تجند ثلة من أعضاء المجلس البلدي (أحزاب معارضة) لتسيير أمور البلدية والسهر على حسن سير مختلف الأنشطة والتصدي لجهود المسؤولين المطرودين في الجذب الى الوراء وتعمد عرقلة الأعمال وفق عاملين بالبلدية. وذكر احد الموظفين بالبلدية ان المستشارين البلديين المعارضين وجدوا تعاونا من بعض الأعوان وتوصلوا الى حلّ عديد المسائل الاستعجالية التي تعترض العمل البلدي. وطالب الأعوان بتكوين لجنة تتولى تسيير أعمال المجلس البلدي بعد أن فقدوا والثقة في كل المسؤولين التجمعين اثر .طردهم رئيس البلدية أي شيخ المدينة، أو "الرئيس" كما كان يريد ان ينادى.
وذلك امام رغبة بعض الاطراف في تعطيل المصالح البلدية وتعطيل مصالح المواطنين وتكريس المشاغل في اكثر من قطاع سواء في النظافة او في الأسواق او مسالة المستودع البلدي وكذلك في تسيير أعمال الدوائر البلدية.
ومن المنتظر ان يتم حل المجلس البلدي وتعويضه بلجنة تسيير أعمال يشرف عليها المعتمد بالتنسيق مع الكاتب العام للبلدية. غير ان انعدام ثقة المواطنين والأعوان في المسؤولين السابقين (التجمعيين) الذين لم يقيموا الدليل على كفاءتهم في العمل ولا عن رغبتهم في خدمة مصالح الجهة التي كانت تسير الى الوراء، جعل كثيرين يطالبون باختيار مجلس بلدي مؤقت لتسيير الاعمال رافضين التعامل مع مسؤولي النظام السابق.
ملفات متلفة وحالة مزرية
من جهة ثانية لا تزال خدمات الدائرة البلدية بالحجام متعطلة بعد الضرر الكبير الذي تعرض له المقر الذي تعرض لحريق يوم 13 جانفي أدى الى إتلاف الملفات ودفاتر الحالة المدنية وأجهزة الحاسوب. ولا يزال مبنى البلدية الذي تعرض الى أضرار كبيرة، وهي في حالة مزرية تتصدر وسط المدينة متلحفة سواد الحريق وخراب الإهمال.
والملاحظ ان أعمال الصيانة لم تجد طريقها الى هذه "البلدية" كأنها خارج أسوار المدينة أو خارج التاريخ والجغرافيا. ورغم استئناف معظم الإدارات والمؤسسات العمومية والمراكز الأمنية أعمالها وتمتعت بالصيانة والترميم، فان مبنى الدائرة البلدية بالحجام تم تناسيه ولا يعرف الموظفون والمواطنون ان كان إحجام الجهات المعنية عن الترميم والإصلاح والانطلاق فيه بنظام المراحل وعفويّا أو يأتي في سياق الإهمال واللامبالاة التي طالما انتهجها مسؤولي البلدية. وقد أدى تواصل الأمر الى تعطيل مصالح المواطنين وانعدام مختلف الخدمات الادارية للدائرة.
أين العمل وأين الصيانة
وكان من الممكن الشروع في اعمال الترميم والصيانة بعد مرور أكثر من شهر (شهر ونصف) والتعبير عن حسن النوايا في استئناف العمل والشروع في العمل على ايقاع الثورة الشعبية التي انما تحققت في سبيل العمل والقضاء على التعطيلات الدارية ونبذ الخمول والجذب الى الوراء. وكان من الممكن الشروع بصيانة المقر وفتح بابه امام التطوع والتبرع واقتناء الأجهزة والملفات وشروع الأعوان في العمل لقاء المرتب الذي يتقاضونه دون موجب مردود بينما يعاني شباب الثورة من البطالة.
وعلاوة على تعطل مصالح المواطنين، فان مشهد الغطاء الأسود والخراب الذي يغشى مبنى البلدية وسط المدينة مازال يوحي بالاضطراب والخراب وغياب نية الاصلاح في نفوس مسؤولي البلدية الذين لم يبذلوا جهودا في حماية مؤسساتهم بنفس درجة الحرص على حماية منازلهم وامنهم الخاص وتجنيد "حراس" لحمايتهم.
ولايزال المواطنون في انتظار تحسن الخدمات البلدية وعودة البلديات الى العمل والحرص على اعمال النظافة الى جانب تشكيل لجان تسيير أعمال البلدية بعد ان فقد الأعوان والمواطنون الثقة في المسؤولين السابقين. في انتظار اعادة انتخاب المجلس البلدي وتعيين مسؤولين جدد يحرصون على خدمة المواطن وحسم الملفات الساخنة العالقة

حالة الطرقات في القيروان كلّها - وأؤكد على كلها - تحتاج الترميم والتعبيد وعلى المجلس البلدي أن يبدأ بالعمل أو ينسحب ليترك الآخرين يعملون

قامت بلدية القيروان في الاسبوع بتغيير اعتمادات بعض الابواب باخرى من اجل خدمة الجانب الاجتماعي حيث تم ترسيم 58 عون بلدي يعمر في اطار حضائر المجلس الجهوي
و28 اداري في مختلف الدوائر البلدية وبذلك تم ترسيم كل المنتسبين للبلدية كما تم ارجاع 8 اعوان كانوا مطرودين اما المنتمين اليها وعددهم 4 اعوان في اطار الية 21 – 21 فهؤلاء تابعين للمعتمدية ، من جانب اخر تم حفظ ارشيف البلدية بدوائرها الخمسة خوفا من التلف خاصة بعد حالة الفوضي التي اعقبت الثورة كما عادت الحياة الى العمل البلدي بصفة كلية وعادت شركات النظافة الخاصة الى نشاطها كذا المختصين في تصفيف الاشجار .