منى نورالدين تواصل إثارة استياء أصيلي صفا&#16

حالة من الغضب والاستياء عمت ـ ولا تزال ـ المواطنين والعائلات الصفاقسية هذه الايام ومنذ اليوم الاول من شهر رمضان الذي شرعت فيه قناة «نسمة تي.في» فيث بث مسلسلها «نسيبتي العزيزة» والذي استخدمت فيه الممثلة منى نوالدين «لكنة» صفاقسية بطريقة سيئة

فمنذ بث الحلقة الاولى من هذا المسلسل لاحظ مشاهدو القناة ومتتبعوها في مدينة صفاقس وفي العديد من الجهات الاخرى، ولاول مرة استعمال الممثلة منى نورالدين ما يسمى بـ»اللكنة» الصفاقسية في نطقها، مقلدة بها اهالي هذه الولاية والمدينة في كلامهم وهي الممثلة المعروفة بادوارها الجدية وغير الفكاهية، في جميع اعمالها الفنية ومشاركاتها السابقة في المسلسلات، وقد فهم الامر بانه تهكم وسخرية وتقليد مبتذل منها، فصارت هذه الممثلة بما اتته من سلوك، حديث الناس ومحل انتقاداتهم وتعاليقهم، في المقاهي والمنازل وفي مجالس السهر، وفي كل الاماكن العامة والخاصة وحتى ان بعضهم قد عهد الى انشاء مواقع على الفيس بوك للتنديد والاحتجاج، والتعبير عن حالة السخط والغضب على كل ما يمكن ان يمس من صورة اهالي المدينة، ويحول المرأة الصفاقسية بالخصوص الى مادة تهكمية و»كاركوز» وقد زاد ذكر بعض الالقاب العائلية المعروفة في الجهة مثل «غربال» و»بن حسانة» من قبل الممثلة منى نورالدين في حالة الغضب هذه، والتي غذت كثيرا موجة الاستياء حد المطالبة بمقاطعة البرامج التي تبثها القناة المدكورة.


تقليد مبتذل ومصطنع

وجاء على موقع «هاذي مهيش لهجتنا الصفاقسية يا منى» الذي أنشئ بغرض التعبير عن الغضب ان اهالي صفاقس فخورون بلهجتهم ونمظ عيشهم وطرق تعاملهم، وهم لا يمانعون في استخدام «اللكنة» الصفاقسية في الاعمال الفنية والدرامية الموجهة لعموم الناس، غير انه لن يتم السكوت عن كل تملق وتقليد مبتذل، وسيئ، فيه ما فيه من التهكم والدعوة الى التفرقة بين الناس باعتماد لهجاتهم ولكناتهم.

وجاء على احد المواقع الالكترونية ايضا وعنوانه «لمقاطعة منى نورالدين على تقليد اللهجة الصفاقسية» انه لابد من ايقاف بث هذا المسلسل فورا والاعتذار لاهالي مدينة صفاقس عما حصل من هذه الممثلة التي كنا نحترمها لمسيرتها الفنية».

فيما دعا احد المواقع الالكترونية الاخرى على «الفايس بوك» الى حذف قناة نسمة من جهاز الاستقبال وعدم مشاهدتها لتخسر بذلك حوالي مليون مشاهد ومتابع لبرامجها، وقال بعضهم ان المرأة الصفاقسية كريمة و»حاذقة» على العكس مما ذهبت اليه وقدمته منى نورالدين.

من جهة اخرى قام احد المواقع الالكترونية على «الفايس بوك» باجراء استفتاء حول دور منى نورالدين في مسلسل «نسيبتي العزيزة» فكانت الاجابات بأنها ناجحة بنسبة 9.18 في المائة وقال 19.39 في المائة من المستجوبين بانها فاشلة في دورها، فيما قال 71.43 في المائةان هذه الممثلة اصبحت «كاراكوز» واساءت كثيرا لمسيرتها الفنية ولعلاقتها بالجمهور.

ونعتقد انه لئن تم قبول «اللكنة» التي تكلم بها الممثل فرحات هنانة في دور «المنجي» الى جانب منى نورالدين والذي اتقن في استخدام اللهجة الصفاقسية باعتباره ابن الجهة، فان الممثلة منى نورالدين لم تتقن استعمال «اللكنة» الصفاقسية ولم توفق في ذلك، وكان على منتج هذا المسلسل، ومخرجه، وكاتب النص ان ينتبه جميعهم الى ذلك، ويضعون في اعتبارهم امكانية ان تكون ردود الفعل سلبية للغاية تجاه من لا يتقن أي»لكنة» تستعمل في المسلسل مثل «اللكنة» الجريدية، او القفصية او «اللكنة» الساحلية والكافية، وقد سبق لعديد الممثلين والفكاهيين ان استعملوا اللكنة الصفاقسية واجادوها، ومن ضمنهم جلول الجلاصي واولاد باب الله، ولطفي بندقة والحبيب ميقالو والمنجي بن حفصية في احدى مسرحياته، وكانت ردود الفعل ايجابية من اهالي المدينة ولم تسجل اثرها حالات استياء او غضب بهذا الحجم والشكل:

قضية عدلية..؟

هذا وقد علمت «الصباح» صبيحة يوم امس الاثنين ان احدى المحاميات بمدينة صفاقس تعتزم خلال هذا الاسبوع رفع قضية عدلية ضد الممثلة منى نورالدين وادارة قناة «نسمة» التي تواصل لليوم السادس على التوالي بث المسلسل محل الانتقاد عند اهالي مدينة صفاقس، وهو قد يخفف من حالة الاستياء التي تعم الجهة هذه الايام ويعيد لسكانها الاعتبـــــار

هاو ديما يتهكموا على لكنة الجنوب و ما تكلم حد....