Back Again Admin
Nombre de messages : 2640 Localisation : Le sahel kairouanais Humeur : en dents de scie Loisirs : Culture & Sport Date d'inscription : 16/01/2006
| Sujet: La grande mosquée de kairouan par Adel Nagati Jeu 2 Avr - 21:05 | |
| جامع عقبة تحفة المعمار وقبلة الأمصار بقلم : عادل النقاطي القيروان مدينة تصنع الحدث الثقافي هذا العام بتتويجها في موكب مشهود في جامع عقبة عاصمة ثقافية على العالم الإسلامي، هذا الجامع الذي مثّل الركيزة الأولى لتأسيس المدينة المعسكر حيث أناخ الجيش رواحله ونفض عنه غبار الكرّ والفرّ لينظّم نفسه من جديد وتكون له قاعدة يرجع إليها وينطلق منها إلى الفتح. لقد عرف عقبة ومن معه أن لا سبيل للفعل من غير التأسيس فكان تأسيس الجامع الذي مثل منارة علمية وثقافية ولعب دوره الكبير لا في القيروان فقط بل في كامل إفريقية والأندلس حتى وصف أحدهم القيروان برابعة الثلاث. أصبحت القيروان في القرن الثالث الهجري مدينة للعلم وقبلة لطلاب الفقه والحديث واللغة والأدب يأتونها وجامعها المشهور من صقلية والأندلس وحتى من المشرق خصوصا كما قال الأستاذ فرحات الدشراوي بعد أن تطورت بها العلوم الدينية وعلوم اللغة والبلاغة وأزداد الوله بالنثر والشعر والجدل المذهبي وهذا ما جعل القيروان تساهم بصفة كبيرة في نهضة الثقافة الإسلامية ليست هي وحدها فقط بل بمدنها المتفرعة عنها كالعباسية ورقادة. وإن هذه التظاهرة فرصة للوقوف على أهم مميزاتها في جميع المجالات. ومن الندوات العلمية الجيدة التي برمجت الندوة العلمية المتميزة التي قدمها الدكتور القيرواني إبراهيم شبّوح : جامع عقبة ابن نافع سجل للعمارة التاريخية الاسلامية بتونس. محاضرة الأستاذ شبوح الخبير والمختص في مجال العمارة الإسلامية كانت عرضا لنتائج حفرية قام بها لدار الإمارة سابقا وقد استنتج أن أشغال إعادة بناء الجامع تمت فوق ما تمّت تعليته عبر الزمن حتى لا يغرق المكان من السيول وأن بناء الجامع بقي على هيئته الموروثة منذ العهد الأغلبي أي أعمدة لها نفس الطول تحمل سقوفا حافظت على هويتها الأغلبية رغم تجديدها وأشار إلى الأشغال الهامة التي قام بها الحفصيون لإنقاذ جدران الجامع التي مالت بما يقارب السبعين صم. كما أطنب المحاضر المفتون بهذه العمارة الحديث حول المحراب الذي أكد مرجعية زخارفه إلى الفن البيزنطي وأن المتأمل في زخارف المحراب والمنبر والمقصورة المعزية سيقرأ من خلالها تأريخا واضحا للمختصين حول تطور فن الزخرف من الأغالبة إلى الصنهاجيين. وأكد المحاضر على فرادة جامع عقبة كأثر معماري وحيد حافظ على خصائصه المعمارية والزخرفية خصوصا منبره ومئذنته المبنية فوق بئر من الناحية الشمالية كما دق ناقوس الخطر لإنقاذ طاقية المحراب الفريدة والنادرة جدا حتى لا تفقد شكلها المميز وتتشوه تبعا لذلك. جريدة الصحافة الجمعة 3 أفريل 2009 | |
|